احم حم.. نحن هنا!

صورة يومي الأول

يحث عقرب الدقائق خطاه بثبات محاولا تجاوز عقرب الساعات بعد أن التقيا بعد الساعة الخامسة بسبع وعشرين دقيقة. أنا بالتأكيد لا أعلم ذلك، كما أنني لا أحس بهذا الكم الهائل من الحركة والتوتر بالخارج اللذين يخفيهما عني ظلام بيتي الصغير الدافئ.. شيء ما يدفعني لأسفل، لا أعرف كنهه بالضبط، لكن رأسي المقلوب يتقدم ببطء إلى الأمام.. أسمع تأوهات أمي المكتومة التي لم ينجح تتابع دقات قلبها المتسارعة في إخفائها. فجأة ينطلق في الأجواء أذان صلاة الصبح، ويمتزج به صراخ أمي القوي وهي تدفع رأسي إلى الخارج، لتتلقفني يد الطبيبة المترقبة وتخرجني بتوفيق الله إلى الوجود.
إنها الخامسة وخمس ثلاثون دقيقة، سوف تقص الطبيبة المشيمة وستقوم الممرضة بنقلي إلى غرفة أخرى لتنظيفي وتغيير ملابسي.. أقصد ارتداء ملابسي.
بعيدا عن كل هذه الأحداث يرن هاتف نقال موقدا ليل الرباط من نومه الثقيل فيتثاءب بكسل وانزعاج في استعداد للرحيل. يمد أبي يده باحثا عن الهاتف فيضعه كيفما اتفق على أذنه. لكنه لا يلبث أن ينفض عن عينيه النعاس – غير مصدق – حينما أخبرته جدتي بازديادي على خير.

التعليقات

امنو ديالي كنت

امنو ديالي كنت انتضر هذه اللحضة بفارغ الصبر و سأحكي لك كيف تلقيت الخبر كنت ساعتها اتوضئ لصلاة الفجر و فجأة سمعت صوت امي و هي تتكلم مع جدتي و تقول لها :بصاح؟ تبارك الله مبارك مسعود مبارك مسعود هنية و الحمد لله سألت امي ماذا حدث فأجابتني و الابتسامة تعلوا محياها مصعب ببنه
حمدت الله حمدا كثيرا و كان الاحساس الذي ينتابني غريبا فلم احس بتلك الفرحة من قبل فانا لي ابن اخ يعني حفيد و لما رأيتك اول مرة تمنيت ان اخدك و اهرب بك لتظل معي :) الغالي شهيد اهلا بك بيننا احبك جدا و الله يخليك لباباك و ماماك و لي طبعا

مرحبا أمنو

مرحبا بك أمنو.
أنا فرح جدا لفرحك بازديادي ولزيارتك لمدونتي، ولعرضك عن كيفية استقبال الخبر.
أرجو أن أراك قريبا.