بعد المغرب ومغرس، والجزائر وجزايرس، وجهت جهدي نحو مصر، فطورت خدمة إخبارية بديلة لغوغل نيوز أسميتها مصرس.
على عكس رغبة أمي التي أرهقتها بثقلي طوال أشهر عدة فتمنت ألا تطول الولادة، عزمت أنا ألا أفارقها ما استطعت، فاستجمعت قواي وتسمرت في أحشائها رافضة كل محاولات أشخاص لا أعرفهم يحاولون إقناعي بالخروج إلى عالم لا أعلم عنه شيئا بعد!
سأحاول أن أقدم بعض المساعدة كي تحزروا معنى العبارة أعلاه:
- أحب أن آخذ من أبي وأمي أقلامهما لكي أخط أشكالا غريبة على الأوراق.
- أصبح قاموسي متطورا بعض الشيء، كما صرت أركب جملا مفيدة بدل الاكتفاء بكلمات متناثرة هنا وهناك.
- أعرف ما تحتويه حقيبة أمي.
- أعشق الفوضى وأرمي أشياء أمي وأبي في كل مكان، وخاصة على الأرض.
فجأة وبدون مقدمات، وضمن سلسة المؤامرات التي تحاك ضدي في بعض الليالي الحالكة، قرر والداي أن الوقت قد حان لاستقلالي في غرفة نوم خاصة بي. لم ينفع احتجاجي في إفشال الخطة، إذ لم تزدهما دموعي إلا عزما وإصرار، فلم أجد مفرا من الاستسلام والإذعان لمشروعهما.
أكرمني الله بأن وفقني للدراسة في المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم. وهي ولا شك مدرسة رائدة للمهندسين في المغرب. أثناء الدراسة هناك، أخذنا معلومات متنوعة من جل مجالات المعلوماتية. غير أن سفري الحالي جعلني أعيد النظر في نظام التعليم المتبع هناك، بل وفي نظام التعليم الجامعي في المغرب على العموم.
ليس الشكر المسألة الوحيدة التي تجعلك تحس بأن الآخرين يحترمونك ويهتمون برأيك. فلا تستغرب إن استقبلك موظف البريد بحفاوة قد تفتقدها في أقرب أصدقائك. وتجنب أن تظهر تفاجؤك بسؤال مستخدم في مركز تجاري إن كنت في حاجة للمساعدة في وقت يكون هو أحوج إليها منك!